يجد قيوم جلال البلوشي، رئيس شعبة المواقع الخارجية في جمعية بيت الخير، أن أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من رغبة كامنة في القلب للعطاء والتضحية، فيستشعر معها الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، والعمل التطوعي من وجهة نظره هو مثال حيّ على هذه الأعمال التي تظهر أرقى أشكال التكامل البشري.
مثابرة وتفانٍ
يتفانى البلوشي منذ أكثر من 11 عاماً قضاها في الجمعية، بتنفيذ المهام الموكلة إليه خلال أوقات العمل الرسمي وبعده، حيث يتولى متابعة المندوبين الخارجيين حتى ساعات متأخرة من الليل، إذ يقوم بالإشراف على 80 مندوباً خارجياً، بالإضافة إلى 120 جهازاً إلكترونياً موزعاً في مختلف إمارات الدولة، وهو يحرص على متابعة إنجازات المندوبين، والوقوف على احتياجاتهم، وتدريب الجديد منهم، بالإضافة إلى تلقي ملاحظاتهم ومقترحاتهم بما يصب بمصلحة العمل، وذلك من خلال اجتماعات دورية يعقدها معهم لوضع الخطط، ومناقشة المستجدات، كما يتواصل معهم يومياً على مدار الوقت حتى تنتهي مواعيد دوام المندوبين في الفترات المسائية والتي قد تمتد حتى منتصف الليل في بعض المواقع النشطة، حيث يقوم البلوشي باستمرار بدراسة حجم الإيرادات في كل نقطة، ويحرص على التركيز على النقاط الحيوية، والتواصل مع جهات خارجية جديدة، لإتاحة الفرصة لـتضع "بيت الخير" أجهزتها الإلكترونية وتستقبل مندوبيها، لاستقبال التبرعات، ودعم أكبر عدد ممكن من المستفيدين من الفئات المحتاجة.
مشاركة سنوية
يحرص البلوشي على تكثيف جهوده الإنسانية وتنويعها في شهر رمضان المبارك، حيث يعدّ شهر رمضان سنام العمل الخيري لجمعية بيت الخير، التي تطلق حزمة من المشاريع الخيرية والمبادرات النوعية في موسم الخير والبركة، ويجد البلوشي أن من واجبه أن يشارك فيها، وأن يبذل قصارى جهده للمساهمة في تحقيق أهداف الجمعية، فيقوم بالمشاركة بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين، وهو يرى أن مفاطر رمضان لا تُقدّم الطعام فقط، بل تشكّل مناخاً طيباً لاكتساب المودة والمحبة من أشخاص لا يعرفهم، لكنه يفرح باستقبالهم، ويستأنس بهم، ويسعد بمجاورتهم على تلك الموائد خلال الشهر الفضيل.
جزاء الإحسان
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان".. قاعدة دينية وحياتية يضعها البلوشي نصب عينيه دائماً، فهو يؤمن أن ما من خير يقدّمه الإنسان خالصاً لوجه الله، إلا ورزقه به أضعافاً مضاعفة من حيث لا يحتسب، ولذلك فهو يعتبر التزامه بالعمل في الجمعية التزاماً أدبياً، وليس وظيفياً، وهو أيضاً تنافس شريف من أجل خدمة أهداف إنسانية ومجتمعية، وهبة من اللَّه سبحانه وتعالى، ومن الواجب المحافظة عليها، وكل هذا إرضاءً لوجهه الكريم، وطمعاً في ثوابه العظيم.
أكّدت "بيت الخير" أن تمكين المرأة الإماراتية استثمار مضاعف لطاقات المجتمع في مختلف مناحي الحياة، وأشادت بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)
Read Moreكرّمت "بيت الخير" مندوبيها المتميزين عن العام 2022، وذلك في حفل أقامته في مقرها الرئيسي، بحضور عابدين طاهر العوضي، المدير العام، وسعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام، ومجموعة من المسؤولين ورؤساء الأقسام، تقديراً لدورهم المهم في تحقيق الأهداف الإنسانية للجمعية.
Read More